«الصحة العالمية» : مؤشرات مقلقة علـى وجــود أمراض وبـائـيـة فــي غزة

الهلال نيوز/ تواصل عدوان قوات الاحتلال على قطاع غزة ليوم الـ66، وسط إدانات من منظمات إقليمية ودولية، بينها منظمة «هيومن رايتس ووتش»، التي كشفت عن مسارات لمساءلة إسرائيل بينها المحكمة الجنائية الدولية.

وقال مدير منظمة «هيومن رايتس ووتش» في إسرائيل وفلسطين، في تصريحات صحفية، إن تل أبيب أفلتت من العقاب لعقود من الزمن.

وأشارت مصادر طبية إلى أن أكثر من 40 شهيدا وصلت جثامينهم إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح أمس جراء القصف الإسرائيلي.

ناقوس خطر

إلى ذلك دق المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، ناقوس الخطر قائلا إن النظام الصحي في غزة ينهار، وأطلق تحذيرا من أن أثر الحرب على الصحة بات كارثيا. كما أكد أن هناك مؤشرات مثيرة للقلق تدل على وجود أمراض وبائية.

وقال غيبريسوس: «مع تجمع السكان أكثر في مناطق صغيرة ومكتظة في غزة ومع نقص المياه والطعام، كل ذلك يخلق ظروفا مثالية لانتشار الأمراض.. وقف إطلاق النار هو الحل الوحيد لمساعدة شعب غزة، وينتباني أسف شديد لأن مجلس الأمن لم يستطع تبني قرار وقف إطلاق النار يوم الجمعة الماضي».

وسجلت المنظمة استمرار 14مستشفى في غزة فقط في العمل، حسب الإمكانات المتوفرة، وذلك من أصل 36 منها اثنان فقط في شمال القطاع. كما أن عدد الأسرة المتوفرة حاليا في المستشفيات يقدر فقط بألف وأربعمئة سرير من أصل 3500 سرير.

ويعمل المستشفيان الرئيسيان في جنوب غزة بثلاثة أضعاف طاقتهما السريرية، مع نفاد الإمدادات، وإيوائهما آلاف النازحين.

وتشير إحصاءات المنظمة إلى تعرض مرافق للرعاية الصحية في غزة والضفة الغربية، منذ السابع من أكتوبر الماضي، لأكثر من 449 هجوماً. وقالت المنظمة إنه يبدو أن الوضع في القطاع يزداد تدهورا على جميع الأصعدة، لتزداد حاجة سكان القطاع الماسة إلى مساعدات عاجلة ووقف للقتال.

الضغط لوقف الحرب

المدير الإقليمي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر قال إن جميع الجهود الإنسانية فشلت في إيصال ما تحتاجه غزة من مساعدات، مؤكدا أن حل الأزمة هناك سياسي ودبلوماسي من خلال الضغط لوقف الحرب.

وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، هشام مهنا، إنه لا وجود لأي بوادر انفراج وتوقف للأعمال العسكرية في غزة، مؤكدات ضرورة إيجاد حلول سياسية لإيقاف إطلاق النار لتمكين أهالي قطاع غزة من الاستفادة من المساعدات الإنسانية المحدودة التي يتم إدخالها عبر المعابر.

وأشار مهنا إلى أن الوضع الإنساني والصحي يفوق كل الجهود المبذولة من قبل المنظمات الإنسانية المتواجدة بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وشدد على أهمية توفير الأمن والأمان لأهالي قطاع غزة من خلال تكثيف جهود المنظمات الدولية للضغط على صانعي القرار بجميع أصنافهم وضرورة التوصل إلى اتفاق يفضي إلى حماية المدنيين وتوفير المقومات الأساسية، والنظر في سبل عيش أهالي غزة بعد توقف إطلاق النار، خاصة في ظل تردي جميع مقومات الحياة من بنية تحتية وصحية وإنسانية.

وقال المتحدث باسم وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إن المعارك تدفع المزيد من سكان قطاع غزة نحو مدينة رفح، مشيرا إلى أنه لا يوجد مكان يذهب إليه النازحون بعد رفح إلا مصر، وهو ما أكد أنه يعد مؤشرا مقلقا.