2024-10-17 - الخميس

شؤون محلية

إنسانية ملكة تلامس الوطن بمحافظاته وقراه ومخيماته وبواديه..

إنسانية ملكة تلامس الوطن بمحافظاته وقراه ومخيماته وبواديه..
الهلال نيوز :  
كتب: محمود كريشان
"لكل نبأ مستقر"
(الأنعام 67)

بلا مناسبة.. نقف في صباح الوطن الجميل، ونتهيأ لشرف الحديث عن جلالة الملكة رانيا، شريكة عُمر جلالة الملك عبدالله الثاني، ورفيقة دربه الوفية، التي تستحق بكل جدارة واستحقاق لقب «ملكة الإنسانية»، وهي تقتدي بالقائد المعزز الملك عبدالله الثاني، عندما تفيض بمشاعر الأمومة والإنسانية والعطف..لأنها أخت وأم لجميع أبناء هذا الحمى الغالي، من مختلف أصولهم ومنابتهم.. تزورهم في قراهم وبواديهم ومدنهم ومخيماتهم، تتلمس أوجاعهم وتمسح الآلام عن مرضاهم، وتعطف على أيتامهم وتُصغي لمطالبهم، وتُلبي بمكارم قادمة من القصر الملكي العامر المستطاع من احتياجاتهم.
الملكة رانيا العبدالله.. المسكونة بطُهر الانسانية والتواصل مع ابناء الشعب الواحد وتواضعها وعطفها، فلا غرابة ان تجلس جلالتها بتواضع الكبار بجوار عجوز في قرى محافظات الجنوب والشمال، تصغي بقلب عطوف لاحتياجاتها، وتراها تشرق بالبهاء الملكي المضيء وهي بين طلبة مدرسة حكومية في البقعة او اربد اوجرش او البلقاء، وتمسح الدموع عن وجه طفل في احدى دور رعاية الأيتام، وتُلملم الألم عن مريض يرقد في مستشفى حكومي في الكرك او السلط او معان الى حاضرتنا وقرانا الشمالية.. هي الملكة المُبادرة دوما الى كل ما هو مفيد للوطن وشعبه..
وعلى مدى سنوات مضت، لم تتوان عن تقديم خلاصة فكرها وجهدها ودعمها اللامحدود لأغلب القطاعات الوطنية، من خلال رؤية ثاقبة تلحظ إطلاق وتمكين طاقات الأردنيين، خاصة الشباب، في الريادة والإبداع، وتنمية المجتمعات المحلية، فهي الملكة الحريصة دائماً على خدمة وطنها، تستمد عزيمتها من لدن الملك عبدالله الثاني، وتعمل ليل نهار للمساهمة في الجهود الوطنية لإحداث التنمية والتطور للوطن الحبيب، وترجمة الأولويات الوطنية، خصوصا في قطاعات التعليم والأسرة، وتعزيز الشراكات الإبداعية بين أفراد المجتمع المحلي ومؤسساته.
لا شك ابدا ان التعليم كان وما يزال هو الشغل الشاغل لجلالتها على مدى السنوات التي مضت، ولم تبخل يوماً في أن تعطي هذا القطاع الحيوي اهتماماً كبيرا، ولكثير من المدارس، بدءاً من عمان مروراً بكل المحافظات؛ لأنها تؤمن أن التعليم هو أساس التقدم والإصلاح في كل البلدان، وانه أفضل وسيلة لإطلاق إمكانات الشباب والفتيات، ليرسموا نجاح هذا الوطن، حيث فتحت جلالتها الأبواب واسعة أمام تنمية الموارد البشرية، وركزت على قطاع التعليم باعتباره الأساس الذي يرفد المجتمع ويحرك عجلة التنمية المستدامة، ويتعامل مع الطلبة الذين سيشكلون مستقبل الأردن المشرق باعتبارهم نصف الحاضر وكل المستقبل.
أما الأطفال، فتعتبرهم جلالتها مستقبل هذا الوطن، وقد آمنت بأهمية توفير بيئة آمنة لهم، ليكونوا اللبنة الأساسية التي ستشكل هذا المجتمع، وتؤمن أن تأمين بيئة مستقرة للأطفال هو ضمان لمستقبل وطن بأكمله؛ فهم شباب المستقبل، الأمر الذي يجعلها حريصة دائما على بذل كل ما بوسعها ليتمتعوا بطفولة صحية سوية بعيدة عن العنف، وإعطائهم اهتماما كبيرا وتوفير التعليم النوعي لهم الذي يتعامل مع تحديات الواقع، ويواكب تطورات العالم. هذا دون ان نغفل الإشارة هنا الى ان جلالتها تحرص على استثمار زياراتها الدولية للتشبيك مع المؤسسات الدولية ذات الاختصاص وبناء تعاون يستفيد منه أبناء المجتمع المحلي، خاصة بما يخدم التعليم لطلبة المدارس في الأردن بمستوى تعليمي متطور وعالمي بمواصفات دولية.
هي الملكة الإنسانة رانيا العبدالله المدججة بإنسانيتها وعطفها، وهي تشعر بمرارة وجع طفل وأم وأب، فهي الملكة التي تعمل في خدمة الإنسانية جمعاء ونشاطاتها وحضورها في الأوساط والمحافل الدولية يؤكدان مدى حضورها الدائم والمتميز، وهي تواصل العمل بكل همة ونشاط وعزم، تقدم العون الاجتماعي والإنساني والخدماتي والتربوي والتعليمي يوما بعد يوم ليلامس كل الناس وأينما تواجدوا في جغرافيا الوطن على امتداد مساحة مملكتنا الفتية، فهو العطف القادم من القصر الملكي الهاشمي العامر، الذي يسكن الوجدان الأردني، ونحن في بلد عزيز بقيادته المظفرة، واسرته الواحدة التي يجمعها هواء هاشمي.. ما أنقاه وما أغلاه.. وما أحلاه.


Warning: Undefined variable $cookie_name in /home/hilalnews/public_html/footer.php on line 74

Warning: Undefined variable $cookie_name in /home/hilalnews/public_html/footer.php on line 76