أشارت معلومات متعددة الى ان عددا من المزارعين في مناطق مختلفة من المملكة يقومون بتصدير كميات من ثمر الزيتون الى إسرائيل، بعد قيام سماسرة يعملون على تصدير ثمار الزيتون لاسرائيل بالتعاقد مسبقا مع مزارعين من مناطق الزراعات المروية في عدد من المناطق.
وفي هذا الخصوص، دعا مدير عام إتحاد المزارعين المهندس محمود العوران الحكومة الى إتخاذ قرار بمنع تصدير ثمر الزيتون الى الخارج، وخصوصا الى إسرائيل، كون المصلحة الإقتصادية تقضي بعدم تصدير أي مادة خام، مؤكدا ان الثمار مواد خام يحظر تصديرها، وذلك للمحافظة على هوية زيت الزيتون الأردني الذي نال الشهرة والإمتياز بجودته ومزاياه الصحية.
وبين العوران لـ»الدستور» ان الدعوة لمنع التصدير هي حماية للمنتج الأردني الذي يخضع لتحايل الشركات الإسرائيلية التي تقوم بعصره أو تخليله وتصديره باعتباره «منتجا اسرائيليا»، مشيرا الى ان الإتحاد يسعى بكافة الوسائل لمنع تصدير ثمر الزيتون وبالذات إلى الكيان الصهيوني حفاظا على القيمة الصناعية المضافة وعلى هوية زيت الزيتون الأردني.
وأكد العوران ان الإتحاد كان ينتظر ان تصدر الوزارة قرارا بمنع تصدير ثمر الزيتون قبل أن يبدأ التجار الإسرائيليون من خلال السماسرة بتحرير عقودهم المسبقة مع المزارعين الأردنيين لشراء ثمر الزيتون، مشيرا الى ان الإتحاد يرفض قرار السماح بتصدير المنتج كونه سيلحق ضررا بالإقتصاد الوطني وبعمال المعاصر وأصحابها، كما سيرفع أسعار زيت الزيتون على المواطن الذي يعتبر المنتج سلعة حيوية هامة في كل بيت أردني.
وطالب المزارعين بالإمتناع عن تصدير ثمار الزيتون إلى اسرائيل، حيث يقوم هذا الكيان بعصرها وتعليبها وإستغلالها لخدمة مشروعه الإستيطاني التوسعي، خاصة وان تصدير المنتجات الأردنية لإسرائيل يتناقض مع المبادئ الدينية والثوابت الوطنية والمصالح القومية، مطالبا الحكومة بإعتماد سياسة زراعية تتيح الإستثمار الأمثل للمنتجات الزراعية وفي مقدمتها الزيتون، وفتح أسواق جديدة أمام المنتجات الزراعية الأردنية.
ويذكر ان تصدير ثمر الزيتون إلى إسرائيل، يشكل خطرا على سمعة زيت الزيتون الأردني حيث تقوم إسرائيل بعصره وإعادة تصديره الى أوروبا، بإعتباره زيتا قادما من الأراضي المقدسة، حيث يقومون بكتابة عبارة : منتج في بيت المقدس «أورشاليم»، خاصة وان الأوروبيين يستخدمون الزيت القادم من الأراضي المقدسة لغايات التعميد.
كما ان السماح بتصدير الثمر يشكل صدمة للمستثمرين في قطاع منتجات الزيتون، الذين ينتظرون كميات إضافية من الزيتون الحب لتشغيل المعاصر والأيدي العاملة، إضافة لكون السماح بالتصدير سيؤدي إلى إرتفاع أسعار زيت الزيتون في الأسواق المحلية، في الوقت الذي يمتلك المستهلك الحق بشراء زيت الزيتون بأسعار معقولة وبالأخص ان الموسم الحالي يعتبر موسما ضعيفا نوعا ما.