انطلاقا من الثابت الوحيد والمستقر في الوجدان، وهو الأردن، وايمانا بفضاءات الأردنيين الكبرى التي كانت على الدوام مثالا على الاتساع وقبول الاخر والتغاضي عن الإساءة والتجني والرجم بالغيب، اجيب على نداءك المبثوث عبر الفضاء الافتراضي.
لقد امضيت سني عمري في ميادين السياسة والتشريع، نائبا ما تلوثت يدي بمال فاسد، لم اشتري ذمة، لم انزلق لخطاب شعبوي، لم اوظف عاطفة دينية، احتري حرم البيوت، بقيت على عهد ابائي، وفيا للاردن، واقول الكلام الصعب في الزمن الصعب.
اننا نقف على ضفتين متقابلتين، انا هنا أقول ما انا مؤمن به، وما اثبتته الأيام، ان الحالمون هدموا بنيان الامة، شردوا شعوبها، حطموا مؤسساتها، وهو ما بفضل الله ومنة منه، ما تجنبناه، رغم ما تجناه الاهل والاخوة والاعداء على بلادنا وأهلها.