في ذكرى رحيل جدي الغالي، أبو رائد، نستذكر رجلاً عاش حياته بنور الإيمان والتقوى. كان جدي مثالاً للإنسان المؤمن المتفاني في طاعته لله، محباً للقرآن، ملتزماً بالصلاة، ومجسداً لأسمى قيم الإسلام. كان حضوره في حياتنا بركة وعطاءً لا ينقطع، وكان يملأ حياتنا بحكمته وتوجيهاته التي لا تنسى. كان دائماً حريصاً على غرس القيم النبيلة في نفوسنا، محثاً لنا على الصبر والصلاح والبر.
قال الله تعالى: **"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي"** (الفجر: 27-30).
ولا ننسى جدتي الحبيبة الغالية، رفيقة دربه، التي رحلت عنا مؤخرًا. كانت بستانًا من الحب والحنان، تغمر حياتنا بعطرها الإيماني، وتملأ حياتنا بذكر الله وقراءة القرآن.
قال الله تعالى: **"وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا"** (النساء: 57).
اللهم ارحمهما واجعل قبريهما روضة من رياض الجنة، واغفر لهما واجمعنا بهما في الفردوس الأعلى. اللهم اجعل ذكرهما خالداً في قلوبنا، وارزقنا الصبر والسلوان.