الزميل صويلح يكتب : رسالة الملك.. "الإصرار على الإنجاز" عنوان المرحلة

كتب: أنس صويلح

 

يصر جلالة الملك عبدالله الثاني على تطوير الحياة الأردنية، فجلالته يحمل هم تطوير المشهد الاردني وتحسين مستوى المعيشة وخلق فرص عمل للشباب خصوصا مع دخول المملكة مئويتها الثانية.

لم يجعل جلالته يوم عيد ميلاده الستين يوما للاحتفال بل جعله يوما جديدا في حياة مشروع التطوير والتحديث الذي تبناه جلالته منذ اليوم الاول لتوليه السلطات الدستورية ملكا للاردن، فجاءت الرسالة الملكية يوم امس لتضع مسارات جديدة في مشروع التطوير حيث وجه جلالته بضرورة التشاركية بين القطاعين العام والخاص وهو ما نحتاجه اليوم لنسمع الرأي والرأي الاخر ونستفيد من الخبرات الكبيرة في القطاع الخاص التي اثبتت كفاءتها ونجاحها وقدرتها على التطور والنجاح.

الملك في رسالته كان واضحا وصريحا وهو نهج انتهجه جلالته واكد على الحكومات المتعاقبة والمسؤولين في الدولة على ضرورة انتهاج الصراحة والشفافية لتضييق الفجوة مع الشارع واعادة الثقة بين المواطن والحكومة وبذلك نكون قد قضينا على الاشاعة واعدنا الهيبة للدولة وقطعنا الطريق على كل من تسول له نفسه افتعال الازمات او السعي وراء تضخيمها.

اراد جلالته من الرسالة التاكيد على مواصلة التطوير في مختلف الجوانب حيث ان الرسالة تضمنت الحث على البناء والتطوير في الجانب الاقتصادي وفي المقابل تسير الدولة في التطوير للحياة السياسية وهو ما يؤكد عمق التفكير الاستراتيجي لجلالته والذي يريد ان تسير الدولة في التطوير في مختلف الجوانب دون حصرها بجانب واحد على حساب الجوانب الاخرى.

وأكد جلالة الملك، في الرسالة، أن هذه الرؤية تتطلب جهوداً مكثفة تبني على مواطن القوة وتعالج نقاط الضعف، في التخطيط والتنفيذ، بما يرفع سوية الأداء في مختلف القطاعات، ويوفر الفرص والخدمات لكل الأردنيين.

ولفت جلالة الملك إلى أهمية أن تضمن هذه الرؤية إطلاق الإمكانيات، لتحقيق النمو الشامل المستدام، الذي يكفل مضاعفة فرص العمل المتاحة لأبنائنا وبناتنا، وتوسيع الطبقة الوسطى ورفع مستوى المعيشة لضمان نوعية حياة أفضل للمواطن.

وقال جلالته إنه سيتابع تنفيذ هذه الرؤية، لتُشكّل بما تتضمنه من خطط وبرامج، المرتكز الأساسي لكتب التكليف للحكومات، وبما يضمن الاستمرارية في الإنجاز للحكومات والمسؤولين، والحيلولة دون إعادة صياغة الخطط والاستراتيجيات كلما حلت حكومة محل أخرى.

وأكد جلالة الملك، في الرسالة، أننا في الأردن نبدأ العام الأول في المئوية الثانية من عمر دولتنا، مصممين على البناء على ما أنجزه الآباء والأجداد، لنكمل مسيرة التطوير، ونتجاوز ما نواجه من تحديات، بعزم لا يلين، وبإرادة صلبة، وبتخطيط مؤسسي سليم، وبرؤية واضحة.