كل الشعب الأردني ومعه جنسيات عربية وجنسيات اجنبية شهود على أفعال اهل معان مع البشر الذين يمرون من معان فالمعانية وعن سبق إصرار وتصميم يقطعون الطريق على كل من يمر من حجاج ومسافرين ويشهرون في وجوههم سلاح مصنوع عندهم يقال له " تفضل" وأنواع أخرى مثل "حياكوا الله" و " يا هلا ورحب" وهذه أسلحة خفيفة لكنها فتاكة في وجه عناء السفر وحاجات المسافر للراحة والمأكل والمشرب..!
"المعانية "فعلا على جنبات الطريق يترصدون ويتصيدون حجاج بيت الله الحرام ذهابا وإيابا ليشلحونهم مقاعدهم في الحافلات التي حبسوا فيها وتصلبت ظهورهم منها ويقومون بإعتقال المسافرين في الساحات والبيوت التي اعدت لأسر الضيوف مدة من الزمن.
نعم لقد سجل التاريخ وشهدت شعوب العالم إحتراف أهل معان بمدينتهم وبقراهم وباديتهم لأسر الناس وخصوصا القوافل التي تمر وتقطع هذا الجنوب المتعب والمحتاج لكل شيء إلا الكرامة والكرم التي ينتج منها هذا الجنوب أنواعا وأشكالا لا حصر لها وهو إنتاج بعلي يسقى فقط من العرق المالح والنظيف فالجنوب ومعان لديهم فكر متطرف في إكرام الضيف يرفعون شعاره " الضيف اذا اقبل أمير وإذا قعد( أسير) وإذا قام شاعر"..!
"المعانية" لمن لم يعرفهم هم أقوام من "العبيد" حين يمارسون "أسر" كل من يحل بديارهم أو يمر بها لأنهم إذا بلغ الفطام لهم رضيع ختموا على قلبه وفي عقله قول الشاعر "وإني لعبد الضيف ما دام نازلا... وما شيمة لي غيرها تشبه العبد " لكنهم في غير ذلك أسياد في الرجولة والأنفة حد العجرفة والتفنن ..!
هذه" معان " التي سرت في مدن المملكة وقراها وبواديها إهزوجة عنها لم يكتبها شخص واحد ولم يعرف من لحنها ورددها كل أردني حر شريف كريم لتكون من أجمل ما قيل من الموروث الأردني يدندنه الصغار والكبار" هذي ومعان ما نبيعه بالرخيص... مثل الجواهر غاليات اثمانها "..!
"المعانية " مذنبون قطعا في نظر كل الخفافيش وكل الفئران وكل الأموات الذين يسيرون فوق الأرض لأنهم برغم كل شيء ما زالوا على قيد الوطن.
وفي نظر كل أشراف العرب "المعنية" لا يستطيعون إنكار ما أسند إليهم من أفعال وليس لديهم أو لدى غيرهم بينة تنفي عنهم إرتكاب "الشهامة الأردنية" وقضيتهم ينظرها الوطن وهو الذي سيحكم عليهم.