أما قبل، كان الأردن جميلا، بألف خير وبركة و"سيادة"، وما أحلاها من أيام.. هكذا بدأ "عقيل" استرساله، وهو يشفط سيجارته، ويحترق قبلها على وقع أجمل ذكريات العمر على الإطلاق..
.. والشاهد علي الله، في العام ١٩٨٨ كان ضابطان، هما في ضيافة الله الان، رحمهما الله تعالى: "زهير يعقوب تاموخ الشركسي"، و "سليمان قبلان الزيادات العبادي"، يختاران "عقيل" للانضمام لمكتب لاسلكي وزارة الخارجية، وهذا الشيء يحمل طابع "الأهمية" و"الثقة المطلقة"..
من "العبدلي" الى "الدوار الثالث".. وإبتدا المشوار، "عقيل" جاهز فقد خاض قبل ذلك ثلاث سنوات بمعية الجيل الذهبي من "جماعة ابورسول"، بمعنى "ما بمرق" عليه اشي.. "ألو بابا".. لم تكن غريبة عليه أجواء "الخارجية" المخملية، وعلى البال بعدك يا جبل عمان..
المهم.. و"المهمات" على رأي أحدهم، برقيات ولاسلكي وسفارات "أردنية".. أرسل، أجب.. تعميم للجميع "الحيط والأرض" أو "الحيطة والحذر"، قابلني على الآخر، جميع المحطات الى المعين، صمت لاسلكي.. تجلى "عقيل" وعتقر عقاله مجددا، على وقع الزمن الجميل..
في المكان المقدس رحلة استمرت نحو (١٦).. و"خايف عليك بعد ١٦ سنة تندم"، كانوا سفراء بحجم الدولة، مع حفظ الألقاب: وليد ضياء الدين الرفاعي، أحمد علي مبيضين، نايف سعود القاضي، أحمد العضايلة، أمجد هزاع المجالي، جمعة العبادي، عبدالاله الكردي، عمر العمد، سمير جميل مصاروة، سامي لاش، محمد الشاهنكري، عمر عبدالمنعم الرفاعي، نائب عمران المعايطة، محمود أرسبي، زياد خازر صالح صالح المجالي، م. فواز البشير، نبيه شقم، صالح الجوارنة، فؤاد البطاينة.. ويا سلام على ابراهيم نغوي وسامي لاش وشاهر باك ونبيه النمر وابراهيم الدباس وامجد هزاع المجالي، ومشهور عكاش الزبن، ولا تنسى حاتم مبيضين.. وقس على ذلك..!
ما نريد أن نقوله: كانت كوكبة كريمة من الملحقين الدبلوماسيين، تبدأ رحلة انتماء عام ١٩٩١ وضمت: بشر هاني الخصاونة/ ريما احمد علاء الدين/ أمجد القهيوي/ محمد الزيناتي/ صقر متروك سلامة ابوشتال/ علي محمد خليل كريشان/ سجا سطام حابس باشا المجالي/ غيث زهير ملحس/ نصار ابراهيم الحباشنة/ منار الدباس/ قيس شقير/ غسان عبدالرحيم المجالي/ عمر النهار/ ديماي حداد الشيشاني/ عامر جبور المجالي/ فراس خوري/ جعفر حسان/ محمد الزيناتي/ يوسف البطاينة/ زهير عبدالله النسور.. وابدا لا ننسى ماجد ثلجي القطارنة/ معتز خصاونة/ نزار القيسي/ سنان راكان المجالي/ فؤاد خازر المجالي/ صباح الرافعي..
بمنتهى التجرد.. ولا يجمعنا به "خوف" ولا "طمع".. بشر هاني الخصاونة "دولة الرئيس".. ابن بلد.. قوي بلا عنف.. متواضع دون ضعف.. يخاف الله ويخشع في محراب الأردن.. هاشمي الهوى، أردني الهوية، فلسطيني الوجع.. نظيف اليد والقلب والفرج واللسان.. والشاهد علي الله.. هو النقي التقي الأردني الأبي.. هي شهادة لوجه الله الذي يقول "ستكتب شهادتهم ويسألون".. وكفى..