الهلال نيوز/ شاركت الكاتبة العراقية سارة طالب السهيل أمس الثلاثاء في ذكرى استشهاد رئيس الوزراء الأردني الأسبق وصفي التل، خلال زيارة منزله، بكلمة وصفته فيها بأنه الضمير الحي الذي شمل الارض وما عليها.
وتاليا كلمة السهيل:
بسم الله الرحمن الرحيم
يسعدني ان اقف بينكم
نستذكر من لم يغب عن حاضرة الأردنيين و وجدانهم
انه وصفي الأردن رجل بحجم وطن
و لا تحسين الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون
و هو الشهيد السعيد الحاضر بيننا
الذي رزقه الله الشهادة و رزقه حبا و احتراما و رفعة
لمواقفه التي ما زال الناس يتغنون بها
و لشجاعته التي فاقت وصوف الواصفين
و لأفكاره التي سبقت عصره بمراحل
و لإرشاداته التي تنبأت بالوقائع و الاحداث
و لم يكن ذكاء الشهيد وصفي مقتصرا على السياسة و العلوم و الاقتصاد و التاريخ
بل كان مفكرا مربيا ناصحا مرشدا و
صاحب نظرة مستقبلية ثاقبة
وصفي الذي اهتم بالإنسان و بالزرع و الطير و الارض و حمل هموم الشعب و الوطن
و كأن كان قدوته عمرو بن عبد العزيز حين كان ينثر الحبوب بين الحقول و أعالي الجبال ليأكل الطير
و هو الذي قال للناس اسكنوا الجبال ر اتركوا السهول للزراعة
وصفي الضمير الحي الذي شمل الارض و ما عليها
وصفي الذي حمل هموم الامة
و آمن بالعروبة و الوحدة و بالتضامن العربي المشترك،
وصفي الذي كان عونا لأخوته الفلسطينيين و الذي كان دوما مع حق الفلسطينيين و
دعمه لكفاح الشعب الفلسطيني في سبيل تحرير ارضه ووطنه .
وصفي ابن الأصول و ابن الشعر و الادب ابن الدبلوماسية الدمثة الذي عشقته العواصم
حتى غاب عن عالمنا هذا غدرا وظلما شهيدا سعيدا بما آتاه الله من فضله في الدنيا و الاخرة
ذهب وصفي إلى السماء تاركا خلفه إرثا لا يضاهيه به احد
و مرت الأعوام تلو الأعوام و لا يخلو مجلس من ذكره ماليء الدنيا و شاغل الناس
رحمة الله على شهيدنا وصفي التل
الفاتحة على روحه الطيبة و روح جلالة الملك الراحل الملك الحسين رحمه الله
و حفظ الله سيدنا ابو حسين قائد الوطن و حامي المسيرة
شكرا لكم و لحسن استماعكم حضورنا الكريم
فأنا هنا اعتبر نفسي في بيتي و في ضيافة السيدة القديرة سليلة الادب وريثة الاب و الاخ و الجد و الصيت الحسن الراقية في اخلاقها الكريمة ابنة الأصول السيدة وصفية التل حفظها الله
إذا أنه تربطنا علاقات أسرية و محبة و قرب اقوى من صلة الدم و امتن من اي قرابه