ثمة ظواهر سلبية أصبحت تسيطر على المشهد العام، في مناطق وسط البلد، التي تعج بالسياح الأجانب والضيوف العرب هذه الأيام، نظرا لما يضمه وسط المدينة من معالم أثرية وسياحية وتراثية متنوعة، ومن هنا نقوم بالتأشير على بعض تلك المظاهر الشائهة، لتصل إلى من يهمه الأمر، للعمل الفوري على معالجة تلك السلبيات.
بداية، وفي معظم شوارع وسط البلد، إذا حاولت السير على أرصفة المشاة، فلن تجد غير المطبات، والحفريات، وذلك في ظل غياب أعمال الصيانة وإعادة تأهيل الشوارع وأرصفة المشاة.
ولا شك هنا أن الحالة المتردية لأرصفة الشوارع فى وسط المدينة، تعطي عنوانا غير إيجابي عن الوطن، وأن إصلاحها يتطلب معالجة متكاملة، بالإضافة لكون الشوارع الإسفلتية هي الأخرى تفتقر في الأغلب إلى الصيانة، وهي أيضا تعاني من الحفريات التي تتسبب بأعطال فنية للسيارات والمركبات، إضافة لكونها مشهدا غير حضاري.
ومن تقوده خطاه إلى وسط البلد فسيكتشف أن معظم أرصفة المشاة في الشوارع، قد تخلعت بلاطاتها وتمتلىء بالحفريات المعيقة لحركة المشاة، إضافة إلى منظرها غير اللائق، ولمن يريد ان يكتشف ذلك الخلل فعليه أن يذهب إلى شارع الملك غازي الشهير بشارع سينما الحسين، والذي تم الانتهاء منذ فترة وجيزة من مشروع إعادة تأهيله، حيث تخلعت بلاطات أرصفة المشاة وتشققت جنبات الشارع الإسفلتي، بزمن قياسي سريع جدا، وقس على ذلك أرصفة المشاة في شوارع طلال وفيصل والرضا والهاشمي وغيرها من شوارع وسط البلد..
عموما.. علينا أن ندرك أن أرصفة الشوارع، تعتبر واحدة من أهم مظاهر التنظيم العمراني للمدن المعاصرة، وهي مؤشر من مؤشرات الرقي والتمدن التي وصل إليها سكان هذه المدينة أو تلك، وقبل ذلك حق من الحقوق الأساسية للمواطن لحماية حياته، لأنه من دون الرصيف يضطر المشاة للسير في الشارع الإسفلتي؛ ما يعرض حياته لمخاطر الدهس.. فهل وصلت الرسالة للمباشرة الفورية بعمليات إعادة تأهيل لكافة أرصفة المشاة في شوارع وسط المدينة..!.