تصادف الذكرى السنوية لوفاة عطوفة الفريق أول محمد الرقاد الذي غادرنا مدججا بالتقوى والايمان.. النقاء والإنتماء، وقلبه النابض بمحبة الأردن، مُتزينا بمكارم الأخلاق، والنوايا البيضاء، وبصمات خيره، لامست من طرق باب منزله او مكتبه من أصحاب الحاجات.. بلا منة أو إدعاء.
المعلم محمد باشا الرقاد الضابط الإستخباري الفطن، بكل ما في الكلمة من مهنية وذكاء وشجاعة.. كان مدرسة كبيرة في الإنجاز، والعمل بصمت بعيدا عن البحث عن النجومية، مُحاطا بهالة جميلة من السرية، وكان السيف الأردني المسلط فوق رقاب من يضمرون السوء لهذا البلد الآمين .. والعنوان العريض للوفاء.. النزاهة.. الكرامة والكبرياء .
الباشا أفنى عمره في خدمة وطنه وشعبه ومليكه بصمت، شكل علامة فارقة في مسيرة الرجل، الذي غادرنا تحت تأثير القسم العسكري، ملتزما بالصمت الذي لجأ إليه بعد التقاعد وتجنب الأضواء والزحام والتعليق على التحرشات أو الظهور على الفضائيات وسرد المذكرات.
رحم الله فقيد الوطن المرحوم الباشا "أبو ثامر" رحمة واسعة، وحمى الله الأردن آمنا مستقرا في ظل الراية الهاشمية المباركة.