مجلس الوزراء أقر قبل يومين نظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبيَّة الطلابيَّة في مؤسَّسات التَّعليم العالي لسنة 2022.
هذه النقلة التاريخية في الحياة الجامعية التي ستحول النشاط الحزبي داخل الجامعات الى نشاط رسمي ولا تعاقب عليه التعليمات او القانون وانما تدعمه، هو شيء مفرح ويشجع على الانخراط في الحياة الحزبية داخل وخارج الجامعات.
النظام ينحاز بشكل جيد للطلبة الحزبيين في بعض مواده، حيث أعطى الحق للطلبة بعقد الندوات والمناظرات السياسية والتثقيف الحزبي وإقامة الانشطة الحزبية، وايضاً ألزم عمادة شؤون الطلبة باعطاء قرارها بأي نشاط حزبي خلال مدة 5 ايام فقط من تقديم الطلب وفي حال عدم اعطاء القرار للطلبة فإن الطلب يكون موافقا عليه حكماً، وأعطى الحق بالاعتراض على القرار لرئيس الجامعة الذي يعتبر قراره قطعياً ودون الحاجة للرجوع للعمادة.
النظام يحمي الطالب من ناحية حظر الجامعة من مسائلته او التعرض له، وايضاً يحظر أي طرف بالجامعة من الانحياز او الترويج او اعطاء مقر لأي حزب.
عن نفسي ولكوني واجهت الكثير من التضييق والصعوبات في العمل العام داخل الجامعة في سنوات دراستي السابقة وتعرضت للمسائلة والفصل من الجامعة على أثر ذلك ؛ فإنني بدأت التفكير بكل جدية بخوض الحياة الحزبية داخل الجامعة لكونها أصبحت رسمية و ربما التفكير بتشكيل حزب شبابي ينظم ويحمي عملي وعمل بقية زملائي ولا يعرض أي منهم لمسائلة او ضرر.