فذكر ان نفعت الذكرى

أقف بإجلال امام ما كتبه شاهد عيان حين جمع بعضا من ماسي وتجارب طويلة في الصحافة وقد كنّا معا في الرأي وكنا نقول نحن الرأي واضيف نحن الدولة نحن شرعية الإنجاز نحن من صنع التاريخ من عمان التي كانت عاصمة الزمان العربي ايام ملك العرب الحسين بن علي ابو الملوك ورافقنا مسيرة غالية كانت تلجأ في كل مرة الى طراز جديد في عمان ودمشق وبغداد تقوم القيادة بالمهمة التاريخية نستذكرها في مئوية الدولة الثانية حينها كما اليوم تقاعست قيادات تحريفية في اداء مهمتها .

احمد سلامة أيها القلم الأجل بين كل الاقلام الاردنية في الصحافة والإعلام قرأت لكم اليوم في عمون سمير الحياري الذي كان رفيق الدرب و الراية لجيل من الشباب متمنيا عدم الخذلان .

ابو رفعت هل تتذكر تغطيتنا لفعاليات الميثاق الوطني الأردني في القصر الصغير كما يسمونه في الديوان الهاشمي العامر هل تتذكر عندما حاولت الفوضى ان تعتدي على النظام في السبعين وعندما زرت بمعيتكم عدنان ابو عودة في وزارة الاعلام في الدوار الثالث دوار صلاح ابو زيد الله الوطن الملك

يعيبون علينا ان نعين عميدا في جيشنا العربي الباسل او لواء لا اعرف رتبته اليوم لكنني اعرف انه عين وزيرا للداخلية وألحقت به وزارة الصحة هل تتذكر يا أباً رفعت ذلك الاجتماع الذي عقد في دائرة المخابرات العامة برئاسة الشهيد وصفي التل وانبرى للحديث ضابط برتبة رائد ساله وصفي التل عن اسمه وكان عدنان ابو عودة فعينه وزيرا للإعلام فقاد المسرة الإعلامية بتفوق لايجاريه اوجاراه وزير اخر لاعلام حتى اليوم

لقد ابتعدت قليلا عما اريد الوصول اليه في أتون ما يجري اليوم على ساحة وطننا الحبيب لان ما يجري فان الفوضى تهدد هذا الكيان وتدفع به الى واقع لن يبقى فيه الا الاشباح ولان ما يجري بالنسبة الى الوضع الدستوري وسير الحكم في الاْردن بمثابة النذير والتحذير وبالتالي فصولا مدرسية في مدرسة ابتدائية ولا عرضا موضوعيا لقضية او قضايا تباينت حولها الاّراء والنظريات وإذا كان الكتاب يقرا من عنوانه فإليكم التالي:

يبرز من فصول الكتاب الذكرى ...فكانت للهاشميين مملكة الحجاز ودمشق وبغداد وفلسطين فقام الاستعمار البريطاني القذر بمؤامراته على الحسين بن علي نفيا الى قبرص ووعد بلفور الأقذر من ذلك وكانت معركة ميسلون يوسف العظمة وزير الدفاع التي تعهدها الاستعمار الفرنسي الأقذر ورسموا خريطة بقلم الرصاص والمسطرة باسم سايكس بيكو ونعود الى بطولة الأردنيين فراس العجلوني وموفق السلطي بطائرات الهوكر هنتر التي رسمت ملامح وشخصية الشعب الأردني العظيم لتتصدى لآلة العدوان االإسرائيلي االاكثر قذارة في التاريخ بدعم من الغرب المتصهين ورسموا خطوط كبرياء الشهادة .

يامن تنزلت في بيوتهم سور القران ورتلت ترتيلا هاشميون لكن التصدع الذي اصابنا لا تتجه بوصلته الى القيادة بل بهؤلاء الذين اعتقد القائد انهم قادرون على إدارة الدفة وحاول سيد البلاد مرارا وتكرارا وبذل الجهود للإصلاح لكنها ذهبت جميعها سدى ولا تجدي نفعا لا بثورة ادارية او ثورة بيضاء ظلت كلها ادراج الرياح ولاتجدي نفعا مهما علت طالما تظل العلة الكامنة فيها تواصل نقل مفاسدها وأوزارها الى مختلف الهيئات المنبثقة منها من حاكمه وإدارية

سيدنا ..أيها السيد العظيم يا راعي الهذلة ضع رجلك في الركاب .

واعتذر عن النصيحة فأنت القادر ودواس الظلمة بظهرك ٨ ملوك هاشمييّن وانت تحدد الجهة التي يتوجب عليها ان تتجه نحو الإصلاح و الى أمراضها المزمنة التي تحدثت عنها أمس الاول وانت القادر على إقامة القواعد السلمية والمتماسكة التي وحدها تأتي بالحكم الصالح المنشود ليحقق الازدهار الراسخ الذي لا يكون وقفا على منطقة دون اخرى ولا على فئة دون اخرى بل ينعم الجميع بمنافعه على السواء