محزن جدا ما آلت إليه نقابة المعلمين، بإبتعاد نائب النقيب ناصر النواصرة عن الأهداف السامية لرسالة المعلم والانحراف بهذه المهنة الإنسانية بإمتياز عن مسارها المهني، وتسييسها وتسخيرها لتكون ورقة ضاغطة بيد حزب او فئة، وتحقيق مكاسب لأفراد أو جهات واخرها مصلحة المعلم..!
ونستهجن بحزن وأسف كيف تحولت النقابة أسمى المهن في تاريخ البشرية، إلى أداة سياسية بيد أشخاص، لا يخفى على أحد مآربهم وانت انتماءاتهم الحزبية، واصبحت في عهد العقائديون، ليست معنية بطموحات وآمال المعلمين، بقدر ماهي معنية بالشؤون السياسية، في ظل سيطرة فئة قليلة على النقابة واقتيادها نحو توجهاتهم الفكرية والعقائدية والسياسية، وما يحملون من اجندات ليس من بينها مصلحة الأردن واهله، ولا حق المعلم في العيش بكرامة وأن يبقى في منأى عن ان يكون أداة بيد فئة من أصحاب أجندة ليس ما يعنيهم إلا مصالحهم الخاصة وما يطمحون إليه شخصيا..!
ما نريد ان نقوله على نائب النقيب النواصرة ان يتخلى عن توجهاته السياسية، وزج النقابة في قضايا خارج اهتمامها، لا تخدم مصالح منتسبيها، وان يعيد حساباته بإعادة بوصلة "نقابته" نحو أجندة مهنية، تؤدي لتحسين حياة ومعيشة المعلم، لتمتلك النقابة قرارها مجددا، ولا ترتهن لتعليمات تأتيها من جماعة او حزب وغيره، حتى تستمر مسيرتها في خدمة المعلم واماله وطموحاته المعيشية..