منح المنتخب الوطني الرديف، أسرة كرة القدم الأردنية جرعة كبيرة من الأمل والتفاؤل بمستقبل مشرق، بعدما اعتلى عن جدارة واستحقاق منصة بطولة غرب آسيا التي أختتمت أمس الأول في السعودية.
وضرب نشامى المنتخب، أكثر من عصفور بحجر واحد، إن جاز لنا التعبير، فهم حققوا اللقب الذي اكتسى بطابع إقليمي، وفي انجاز غير مسبوق على مستوى المنتخبات الوطنية، وقدموا مباريات متميزة كشفت كوكبة نجوم المستقبل وقدراتهم ومهاراتهم التي حظيت بإشادة وتقدير أوساط البطولة والمتابعين عبر شاشات التلفاز، كما تسيدوا الألقاب الفردية بإختيار الرائع يزن النعيمات كأفضل لاعب والمهاري محمد أبو رزق «بوجبا» كهداف للبطولة.
وتبرز أيضاً الكثير من الإشارات المميزة، وفي مقدمتها أن منتخب الرديف أعلن عن شهادة النجومية لمستقبل منتظر ومبشر، ليشكل الضمانة الأهم والأكثر اقناعاً لما ينتظر الكرة الأردنية من استحقاقات مقبلة، كما انه الرافد الأهم للمنتخب الوطني في رحلة البحث عن استعادة المكانة التي تلبي الطموحات.
ويشكل الانجاز الذي تحقق في الأراضي السعودية، دفعة قوية لقدرات المدرب الوطني، ذلك أن ما تم إنجازه جاء بصناعة محلية بحتة، بقيادة المدرب المجتهد أحمد هايل الذي جدد العهد مع التميز والنجومية من لاعب إلى مدرب ينتظره المستقبل الكبير، ومعه المدرب «النجم» بشار بني ياسين، ومدرب الحراس «الواثق» لؤي العمايرة، ويسجل كذلك لبقية الكادر الفني والاداري والطبي، فالإنجاز جاء ثمرة جهود صادقة بذلت على امتداد الأشهر الماضية، وتميز بالجد والهدوء دون أي ضجيج، وبأقل قدر من التكلفة المالية.
هنيئاً للكرة الأردنية، هذا الجيل المتميز من اللاعبين المتسلحين بالموهبة والمهارة والإيمان بقدراتهم وبعزيمتهم، وتحية كبيرة للطاقم الفني الذي استخرج بجدارة وثقة شهادة نجومية وتميز بالتدريب والإدارة الفنية، الأمر الذي ينعكس ايجاباً على قادم المهام والاستحقاقات.