هذا المعلم..

الهلال نيوز/ بقلم: مازن عبدالله توفيق المجالي 

إلى روح والدي حامل لواء التعليم وصانع الأجيال وشيخ التربويين عبدالله توفيق المجالي رحمه الله. 

تخرج من مدرسة الأدب والتربية والكرم والانتماء، وقد كان نحويا وحجة في اللغة والشعر والأدب،  كما كان مدرسا ثم مديرا لمدرسة القصر في مراحلها المتعددة وعلى مدى ثلاثين عاما ونيف، عمل فيها بكل أمانة وصدق وإخلاص، وكافح من أجل طلابه، فترك في نفس كل واحد منهم المهابة والمحبة والاحترام والتقدير، وقد استكثرت التربية تسمية المدرسة التي خدمها أكثر من ثلاثين عاما باسمه وقد بنيت على أرض هي ملك لوالده الذي تبرع بها دون مقابل.

عشق الأرض فكان  في الوقت نفسه فلاحا ومزارعا  ومربيا للماشية التي كان يسميها الحلال فغدت حياته حلالا من حلال.   

             وفي يوم العلم

نترحم عليك يا والدنا ومعلمنا واستاذنا ومربينا ورحم الله من رحل من معلمينا الأوائل الذين لم يلتفتوا إلى مكاسب مادية وقد خدموا بشرف وإخلاص وإيمان فكان لهم الحضور والهيبة، وما زالوا في الذاكرة والوجدان..

قضوا سنين طويلة في مهنة التعليم

فكانوا منارات تهتدي بها الأجيال، وجبالا شاهقة يزدانون زهوا وزينة وجمالا، كل واحد منهم نقابة بحد ذاتها، ومدرسة وفكر وأخلاق، ما زلنا نتذكرهم ونذكرهم بكل خير وعرفان.

هؤلاء هم المعلمون الحقيقيون الذين  نفتخر بهم ونعتز.

تقول الحكمة (كفى بالمرء جهلا أن لا يعرف قدره) اقولهالمعلمينا في هذا الزمن الرديء  الذين لا يعرفون قدرهم، تتلاعب بهم الأهواء وتتجاذبهم الامزجة ويمتطيهم الممتطون وكل عام وانتم بخير.