رعت سمو الأميرة منى الحسين ليلة الجمعة الماضية، (على "مسرح أكاديمية عمان” في العاصمة الأردنية) العرض الفني الأول «أوبرا عايدة» للسوبرانو الأردنية زينة برهوم، واعقبه عرضان اضافيان كان آخرهما ليلة أمس الاثنين وسيُرصد جزء من الريع لمساعدة الأهل في قطاع غزة. وجاءت العروض – التي أتت ضمن الدورة الدورة الخامسة لمهرجان أوبرا عمان – بمشاركة مجموعة من موسيقات القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي.
لقيت هذه العروض الثلاثة نجاحاً باهراً ومشاركة واسعة بفضل الابداع الفني والتنظيم المتميز. وهي عروض قدمت للمرة الأولى في الأردن وحضرها أمين عمان الكبرى الدكتور يوسف الشواربة وعدد من الوزراء والشخصيات الفنية والثقافية؛ وقد ثمن الرئيس التنفيذي في "مؤسسة فلسطين الدولية” الدكتور أسعد عبد الرحمن، التعاون بين مهرجان (عمان للأوبرا) و”المؤسسة” بمبادرة محمودة من السوبرانو المتفوقة "زينة برهوم” ، وأضاف: ” ..إننا اذ نتعاون مع المهرجان وقائدته (زينة) فان تعاوننا ليس ثقافيا فحسب، وانما هو مالي خيري يذهب قدر محدد من ريعه للتخفيف من معاناة الأهل في "قطاع غزة”، وبخاصة من خلال البرامج السبعة التي تتحرك عليها جهود العون الذي تقدمه مؤسستنا”، وتابع د. أسعد: "عرفت "زينة” منذ طفولتها المبكرة، وها هي لم تصبح سوبرانو متميزة فحسب؛ وانما أظهرت مواهب متعددة تشهد على ابداعها ومبادراتها وتصميمها وعطائها ثقافياً ووطنياً…ونحن لهذا كله في غاية السعادة بالتعاون القائم بيننا” داعيا السوبرانو زينة للاستمرار في "الإشعاع المتواصل”.
اشتمل كل عرض -الذي هو عمل درامي موسيقي ممسرح من تأليف الموسيقار الإبطالي جوزيبي فردي في القرن التاسع عشر، وشارك فيه فنانون من: إيطاليا وإسبانيا إلى جانب فنانين من الأردن- على أربعة فصول وثمانية مشاهد تخللها حوار غنائي، وتناول قصة حب نشأت بين مساعدة ابنة الفرعون، الحبشية (عايدة) التي تنحدر من اسره حاكمة، و (راداميس) قائد الجيش المصري الذي قاده آنذاك للانتصار على الجيش الأثيوبي الغازي، وحكم عليه فرعون مصر بالإعدام بعد أن إدانته بمحاولة الهرب مع (عايدة) إلى الحبشة.
وقدمت اوبرا عايدة لأول مرة عام 1871 على مسرح دار الاوبرا القديمة الخديوي في مصر ولم يتمكن فردي من الحضور، وعرضت في أوروبا لأول مرة على مسرح لاسكالا في إيطاليا في شباط 1872.